بحث هذه المدونة الإلكترونية

حدد هدفك أولاً

حدد هدفك أولاً
ليكن لديك سهم ثاني

الاثنين، 1 فبراير 2010

أشياء صغيرة بطرق عظيمة

مقولة تستحق التوقف عندها بحق تلك التي ألقاها نابليون هيل
( إذا لم تسطتع فعل أشياء عظيمة , إفعل أشياء صغيرة بطرق عظيمة )
نعم كلمة تستحق التوقف لأن الناس في غالب أحوالهم لا يهتمون بالأمور العظيمة والعمل عليها
ولكن ماذا لو إستطاع كل الناس أن يعملوا كل أمر ولو كان صغيرا بطريقة عظيمة
مثلاً لو إستطاعنا أن نجعل من إبتسامتنا دستور حياة لنا ومن سلامنا علي الآخر أي كان هذا الآخر شعار نتمسك به ولا نتركه أبداً
وأعطينا لكل فعل لو كان سهلاً صغيراً نفس القدر من الإهتمام الذي نعطيه لما نظنه أمراً كبيراً
والله لتغيرت كل حياتنا
فالنوم الذي هو عادة يمارسها الناس كل يوم قد نعده أمر هيناً علي الرغم من شغله ثلث الحياة تقريباً
يراه الناس أمراً هيناً لكان ماذا لو أعددنا له إعداد كبيراً وقمنا به بطريقة عظيمة مثلاً إستحضرنا فيه نية طيبة كحق البدن علينا ( وإن لبدنك عليك حقاً ) الحديث , ثم جهزنا المقام للنوم بشكل مميز فكان الجسم مرتاحاً والنفس مطمئنة ثم كان مضبوط الموعد في البدء والإستيقاظ وهكذا علي الرغم من سهولة النوم وإعتياد أداءه إلا أنه بتجديد طريقة الفعل والإتيان يتغير أثره والنتيجة المترتبة عليه
ومن ثم فالحقيقة العربية القديمة تقول
ومن يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام
نعم فالمرء حين يري الأمور في غالبها بلا قيمة ولا قدر ويتعامل معها برعونة وبلا إكتراث تتحول الحياة كلها إلي مضيعة عظيمة وسنوات وأوقات بلا قدر ولا قيمة
وتعظم في عين العظيم صغارها وتصغر في عين الصغير العظائم
نعم قول أخر يثبت الحقيقة التي تكاد تكون إعتقاداً فهي الحقيقة التي تجعلنا نعيد التفكير في قول أحد الصالحين
( رب عمل عظيم حقرته النية ورب عمل صغير عظمته النية )
وللحديث بقية بإذن الله