بحث هذه المدونة الإلكترونية

حدد هدفك أولاً

حدد هدفك أولاً
ليكن لديك سهم ثاني

السبت، 15 يناير 2011

حدد هدفك وانطلق 2

لماذا لا يحقق أغلب الناس أهدافهم؟

لأنهم لا يعرفوا كيف يضعون أهدافاً لحياتهم -
وهنا المشكلة في أن كثير من البشر لا يُتعبوا أنفسهم في معرفة كيفية وضع أو كتابة الأهداف، ناهيك عن كيفية تحقيقها

لأنهم يعتقدون بأن غيرهم من يتحكم بحياتهم -
كثير من الناس يعتقد بأن ليس له أي تأثير على حياته! ومن أي الأمور التي تحصل له هي من واقع تأثير الآخرين عليه، والأدهى يرى أن كل أو غالبية ما يصيبه هو ضرب من الحظ ؛ وليس نتيجة حتمية لما فكر به وعمله بناء على ذلك

لأنهم يضعون أهدافاً هلامية غير واضحة المعالم مال، سعادة، راحة -
وهذا من شأنه أن يبعد قدرتنا على تحقيق أهدافنا؛ فهو إن وضع أهدافا ًهلامية يكون مثل أشعة الشمس بالرغم من طاقتها وحرارتها العالية؛ إلا أن حرارتها مشتتة، لذلك فإنها لن تحرق ورقة لو وضعناها أمام أشعة الشمس، وأقصى ما تفعله الشمس هو تحويل لون الورقة للاصفرار.
ولكن ماذا يحدث لو وضعنا مكبر بين الورقة وأشعة الشمس؟ بالطبع تتفق معي أن ما سيحدث هو أن المكبر سيقوم بحرق أو إشعال نار في الورقة!
أرأيت قوة التركيز؛ هذا بحد ذاته ما سيحدث فيما لو كتبت أهدافك بصورة محددة، فالتركيز سيوصلك لأهدافك بسرعة كبيرة

لا يكتبوا أهدافهم بناء على قيمهم ومبادئهم وغاياتهم -
فلو سألت كثيراً من الناس عن أهدافهم فإنهم قد يقولوا أريد مالاً، أو سيارة و هلم جراً، وكثير من البشر يبدؤون بمحاولة تحقيق أهدافهم ومن ثم بعد فترة يقفوا عاجزين عن استكمال أهدافهم، أتدري لم؟ لأنهم لم يضعوا أهدافهم بناءً على قيمهم ومبادئهم!
لنضرب مثالاً على ذلك، لو سألنا شخصاً ما هدفك؟ فقد يقول: شراء سيارة؛ فلو سألناه لم ترغب بشرائها؟ فقد يجيب: لكي توصلني للمكان الذي أريده، فلو قلنا له: سيارات الأجرة من الممكن أن توصلك، وكذلك سيارات الباصات؛ فلم لا تستقلهم؟ فقد يجيب: أنا أريد الراحة والحرية بالتنقل، هنا هو يرغب بشراء السيارة لتحقيق قيم لديه وهما الراحة والحرية، فلو علمنا ما قيمنا ووضعنا أهدافنا بناءً عليها فإنها ستكون مثل الشعلة التي ستضيء لنا الطريق، بالإضافة إلى أنها ستشعل طاقاتنا وتوقد رغباتنا للوصول لأهدافنا

لأنهم يضعون أهدافاً غير واقعية كبيرة جداً وبوقت قصير، أو كثيرة وبوقت قصير -
وهذا للأسف يفعله كثير من الناس، فهم قد يضعوا أهدافاً طويلة الأجل، ويرغبون بتحقيقها في وقت قصير، وكذلك هم يريدون أشياءً كثيرة ويرغبوا بتحقيقها في وقت قصير، وهذا ما لا يمكننا تحقيقه

لأنهم يضعون أهدافاً لإرضاء غيرهم من آباء وأصدقاء -
وهنا الطامة الكبرى، فكثير منهم يعيشون حياة غيرهم وليس حياتهم!!! أتعلم لم ذلك؟ لأنهم يرغبوا بتحقيق غايات أو مطالب غيرهم منهم، وقد لا تتماشى تلك المطالب مع قيمهم ومبادئهم، فهنا الشخص سيعيش حياة ليس بها أي متعة! فلو افترضنا أنه حقق إنجازاً فلن يجعله يشعر بالسعادة

لأنهم غالباً يركزون على المعوقات والمصاعب بدلاً من التركيز على أهدافهم -
نظرةالمتشائم؛ الذي يرى الظلام بدلاً من النور! ويرى المشاكل بدلاً من الفرص! ويرى نقاط ضعفه بدلاً من نقاط قوته! وهلم جرا... فمن يكون هذا ديدنه فلن تكون لديه قوة وطاقة لتحقيق أهدافه

المماطلة والتسويف-
بعض البشر كثير المماطلة والتسويف، حتى أصبحت تلك عادته! فإن أراد أن يؤدي خطوة من خطوات تحقيق الهدف، فقد يتعذر بعدم ملاءمة الوقت، أو شعوره بالتعب، أو عدم اكتمال المعلومات لديه وهلم جرا... وسأضرب مثالاً يوضح لنا الأمر، تخيلوا معي أن الهدف هو نبته صغير أريد أن أجعلها تنمو لكي تثمر ومن ثم أقطف ثمارها، لنفترض أنني كلما أردت أن أسقيها بالماء ادعيت أنني مشغول، وأن الجو حار الآن وسأسقيها حالما تكون أشعة الشمس خفيفة بالمساء، ومن ثم تبدأ انشغالاتي بالظهور على الساحة بالمساء، فأضطر لتأجيل السقي للغد، وهكذا أقوم بتأجيل السقي من وقت لوقت آخر للأعذار الواهية التي ذكرتها، ما الذي سيحصل؟ بالطبع تتفقون معي بأن النبتة ستموت، وهذا ما سيحصل للأهداف ستموت شعلتها داخل أنفسنا ولن تكون لدينا القدرة على تحقيقها


فهل لديك مثل تلك الأسباب ؟ إن أجبت بنعم، فما أنت فاعل بها؟ هل ستعيش حياتك مثل السابق؟ أم ستمسك دفة حياتك وتحقق آمالك ؟
أترك الإجابة لك، فهذه حياتك وأنت من سيعيشها

الاثنين، 10 يناير 2011

حدد هدفك وانطلق ( 1 )

حدد هدفك وانطلق 1
لماذا نتأخر في الوصول إلي أهدافنا
التأخر في الوصول إلي الأهداف له أسباب متعددة ولكن من أهم تلك الأسباب وأكثرها إحداثاً للتأخير في الوصول إلي أهدافنا ..... البحث في الوسائل قبل الاشتغال بتحديد الهدف
وهي أكبر وأشد وأخطر ما يهدد تحقيق الأهداف وأبسط ما ينتج عن ذلك التأخر في تحيق الأهداف
أمثلة
شاب يتمني أن يحصل علي سيارة مميزة وذات رفاهية عالية
واحد عايز يفتح التلفزيون
واحد عايز يحضر دورات تنمية بشرية
والد يضرب ابنه ويتمني أن يتسبب هذا في محبة ولده له
أتصل بالتليفون – أبعت رسالة – إيميل – زيارة سؤال مهم أختار إيه
عايزين نطلع رحلة نذهب القاهرة أم الأسكندرية أم الأقصر أفضل
هذه الأمثلة البسيطة والغير معقدة بالحديث الطويل والأفكار الكبيرة تعبر لنا عن حالة يعيشها الكثير منا أثناء الاختيار كالمثال الخامس والسادس وكالتمني لشيء كالعربية أو حضور دورة تدريبية أو نعمل حاجة كده وخلاص.
الأمثلة السابقة تريد أن تقودنا إلي أمر واحد وهو أن الوسيلة لأبد أن يسبقها تفكير في الهدف منها وعلي ذلك يكون اختيار الوسيلة التي تحقق الهدف بشكل أكثر قوة وأسرع وقت.
- الشاب الذي يتمني السيارة ربما إذا رزق المال لم يشتريها وربما إذا اشتراها لا يقتنيها لفترة طويلة ويتصرف فيها أتدرون لماذا لأنه يعمل ذلك كهدف وليس كوسيلة فإذا عاد امتلاك السيارة إلي حقيقته كوسيلة لتحيق سهولة الحركة وتوفير المال وكذا تحقيق السعادة والتوسعة علي الأهل سيكون اختيار الوسيلة ذا قيمة أكبر
بل وربما يتضح لهذا الشاب أن الأولي به أن يشتري مسكن أو يعد للزواج قبل إقتناء سيارة لأن هدف السعادة وهو أصل محبته لاقتناء السيارة قد يتحقق بالزواج أكثر مما يتحقق بالسيارة.
الأمر ليس موقوف علي السيارة أو غيرها بل الفكرة الأساسية هي أن الاختيار للوسيلة لأبد أن يسبقه تحديد الهدف ومن ثم يكون الاختيار صائباً.
- المجموعة التي ترغب في الذهاب في رحلة إلي القاهرة أو الأسكندرية أو الأقصر
كيف يستقيم الفكر هكذا ما علاقة القاهرة بالأسكندرية ( الجو مختلف المزارات مختلفة وكذلك أماكن التسوق مختلفة ماذا يجمع بينهما وكيف نختار ).
الأمر بسيط جدا ما هو الهدف من هذه الرحلة الاستمتاع وده يجعل من جميع المزارات علي مسافة واحدة من القبول لذا يجب أن نضيف أهدافا أخري فإذا كان الهدف التعرف علي ثقافات وحضارات سابقة تكن الأقصر أفضل أو هي زيارة استجمام وترفيه وتمتع بالشاطي تكن الأسكندرية أفضل ولن تعدم القاهرة فوائد زيارتها
القاعدة المستفادة هي :
حدد الهدف ثم اختر الوسيلة التي تحقق الهدف بشكل دقيق
إذا أردت أن تختار بين مجموعة من البدائل فعليك أن تسأل نفسك لماذا وما الهدف من ذلك
كلما كان الهدف أوضح كلما سهل إيجاد الوسائل لتحقيقه